ليلي وسليم
المحتويات
تتلاعب بطعامها بعينين تقطران الما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لروحها..
قاطعهم دلوف نورسين
جود مورننج جدو.. جد مورننج للجميع
اتجهت لراكان
حبيبي حمدالله على سلامتك ني أوي.. قالتها ع ا قبلته على وجنتيه
أشار توفيق على المقعد الذي يجاور راكان
صباح الخير ياحبيبتي.. اقعدي بنت حلال كنا لسة بنجيب في سيرتك
إيه ياراكي.. أوعى تكون كنت بتقول لجدو إني ك
ابتسم بجانب فمه بسخرية.. فأجابها دون النظر إليها وتحدث
ايوة طبعا ياحبيبي كنت بقوله نورسين دي مفيش زيها ني لدرجة هنعمل الفرح بعد اسبوع
هنا رفعت ليلى عيناها سريعا إليه فتلاقت بعيناه.. شيعها بنظرة خبيثة واكمل
كفاية تأجيل..إحنا كنا هنتجوز من فترة لولا سليم الله يرحمه
وياترى ليلى هتفضل معانا فوق..سوري لكن من حقي ياجدو..مش كدا ولا إيه
حمحم راكان وطالع ليلى مردفا
مدام ليلى أصلا مش هتكون موجودة في إسبوع الفرح.. معنديش مانع لو عايزة تقضي أسبوع الفرح في بيت المزرعة واكيد مش هعرفها الجو هناك بيكون عامل إزاي الأيام دي
كان واقع كل ه على مسامعها كصدى صوت رعد بليالي الشتاء القاسېة وزواعب عواصفها... لم ي قلبها فأكمل
أستقرت كلا ه القاسېة وسط قلبها فمزقته لأشلاء حتى شعرت بآلالاما شديدة بأنحاء جسدها مما جعلها تتشبث بيد سيلين بجوارها
طالعتها سيلين وهمست إليها
إنت كويسة... هزت رأسها وغشاوة من دموعها احتجزت بعينيها منعتها من التحرر ولكن اكمل ماهشم الباقي من كرامتها حينما أردف
قبلته نورسين مرة أخرى على وجنتيه أمام الجميع.. وهمست له
راكي خلص فطارك بسرعة عندنا فسحة هتغير مود الشغل اللي خطڤك مني بقاله اسبوعين
رفعت نظرها وعبرة غائرة انسدلت عبر وجنتيها مسحتها سريعا حتى لا يرى ضعفها فأجابته وهي توزع نظراته عليه وعلى نورسين
ذهل الجميع من شراسة حديثها بل شعر بصڤعة مدوية فاتجه بنظره لوالدته
سليم ماټ عندكم بس.. لكنه لسة عايش جوايا.. عايش في ابنه دا.. مش من حق حد فيكم يجبرني على حاجة مش عايزاها... أنا اتجبرت مرتين ياحضرة المستشار.. المرادي لا.. دا حق ابني احنا هنا اللي لينا الحق الأكبر
وقف أسعد محاولا هدوئها
ليلى حبيبتي اقعدي يابنتي هنعمل اللي أنت عايزاه.... ازاي ياأسعد!!
أردف بها توفيق بقوة.. هتسمع كلام أرملة أبنك.. رمقها الجد واردف
إنت بأي حق تتكلمي كدا.. نسيتي نفسك
عايزة تحطي نفسك بنورسين
إلى هنا وقد طفح الكيل و ت كالذي مسها مس جنيا و ت على طاولة الطعام
أنا فعلا مش زي حد.. وعشان كدا خلي حفيدك المغرور دا يطلقني ويتجوز سليلة الشرف والنسب.... أنا مش عايزة اعيش هنا ادوني ابني خلوني امشي
هب كالملسوع ورفع سبابته أمام وجهها قائلا بنبرة آمرة
مفيش خروج من البيت دا بأمير إلا بأمر مني..ومتنسيش حضانة الولد معايا... عايزة
تمشي اتفضلي الباب مفتوح غير كدا مسمعش صوتك
تساقطت دموعها بقوة عبر وجنتيها وهي ترمقه بنظرات إحتقارية ثم تحدتث بصوتا مرتجف
أن شاء الله تتعذب في حياتك ياراكان وتتوجع زي ماوجعتني كدا.. الجد بعصاه الأبنوسية على الأرضية
احترمي نفسك يابنت المحجوب متنسيش نفسك واعرفي إن اللي بتغلطي فيهم دول يبقوا إيه
ظلت مسلطة بصرها تنظر إليه ببغض شديد.. استدار لجده والڠضب استحوذ عليه كليا وصاح
متنساش أن دي مراتي ياتوفيق باشا..ومش معنى اني ساكت يبقى تهنها اللي يغلط فيها كانه بيغلط
فيا
صفقت ليلى بيديها فلقد فقدت السيطرة بالكامل حينما داسو على كبريائها
لا برافو.. زادني شرف والله ياحضرة النايب.. اتجهت إليه تدفعه بيديها
أنا مش مرات حد.. واعرف
متابعة القراءة